كتاب قوة التفكير الإيجابي
معلومات عن كتاب
عن الكتاب قوة التفكير الإيجابي
صدر الكتاب عام 1952م، ويعد دليلا كلاسيكياً وعملياً لاكتساب الأفكار الإيجابية البناءة، كما يعد بمثابة مساعدة ذاتية للوصول إلى ذلك، إذ يزودنا بالتعليمات والمبادىء المجربة التي صممت لمساعدة القارئ على التخلص من القلق والغضب والأفكار السلبية المختلفة والتسلح بالإيمان، وهذا الكتاب من أوائل الكتب التي أدخلت مفهوم التفكير الإيجابي إلى مجال تطوير الذات وشرحت أهميته وكيفية تطبيقه.
الكاتب
نورمان فنسنت بيل Norman Vincent Peale) قس وكاتب أمريكي اشتهر بتنظيره وتوجيهه لمفهوم التفكير الإيجابي، ولد عام 1898م، تخرج من ثانوية بيل فونتين في ولاية أوهايو، وارتاد جامعة أوهايو وسلين وكلية اللاهوت في جامعة بوسطن، عمل كاهنا في كنيسة ماربل كوليجيت في نيويورك، وقاد مجمع الكنيسة الإصلاحية في أمريكا، ومن مؤلفاته:
The Power of the Plus" و "Stay alive all your life" و"The power of positive thinking" و "Factor توفي عام 1993م.
لمن ينصح
- لمن يشعر بالتشاؤم والسلبية بشكل مستمر ومتكرر.
- للراغبين في اكتساب أفكار جديدة بناءة.
- للراغبين في التخلص من القلق والغضب والشعور بالنقص.
اقتباس من كتاب قوة التفكير الإيجابي
"إذا كانت أفكار الهزيمة تساور عقلك فإنني أحتك جادًا أن تتخلص من هذه الأفكار، لأنك إن فكرت في الهزيمة فستهزم، فبدل ذلك اختر مبدأ "أنا لا أؤمن بالهزيمة" شعارا لك".
ملخص كتاب قوة التفكير الإيجابي
المقدمة
لا تخلو الحياة من المشكلات المختلفة كخسارة وظيفة أو تعثر دراسي أو الالتزام بأمور مادية لم تكن في الحسبان، بالتالي ليس منطقيا أن نحمل أنفسنا ضغوطات ومشاعر سلبية فوق التي تحملنا إياها الحياة، فمن المؤسف أن نجد أناسا ينسجون لأنفسهم التعاسة والقلق ويسمحون للأفكار السلبية أن تتسلل إلى عقولهم مع أنهم في غنى عن ذلك، لهؤلاء، إذا وقعوا بالفعل فريسة للمشاعر السلبية وجب عليهم أن يجدوا حلا لها قبل أن تسلب طاقتهم، فما الحل يا ترى؟، لقد قمت بناءً على خبرتي في هذا المجال، بوضع مجموعة من المبادئ العملية لاكتساب قوة تفكير إيجابية تستبدل بها كل الأفكار والمشاعر السلبية، وذلك بالاعتماد على قوة الإيمان، هذه المبادئ، والتي قمت بنشرها بين آلاف البشر، عادت بنتائج مفرحة للغاية بعدما استطاعوا بدء حياة جديدة أكثر سعادة، لذا سأضعها بين يديك الآن مدعمة بقصص الأناس قد جربوها بالفعل.
الشعور بالنقص يجعلك ترضى بأقل مما تستحق فثق بنفسك واصنع من عيوبك سلما للنجاح
امتلاك مهاراتٍ متنوعةٍ وسماتٍ شخصيةٍ رائعةٍ ليس كافيًا لتحقيق أية نجاحاتٍ ما دمت تعاني من انعدام الثقة بالنفس، فشعورك بالنقص يجعلك تشكك في قدراتك ومهاراتك، وتنظر لنفسك أنك أقلّ ممن حولك فتكتفي دائمًا بمكانةٍ أقلّ ممّا تستحقّ، وقد يرجع شعورك بالنقص لأسبابٍ عديدةٍ بعضها يعود إلى مرحلة الطفولة كشعورك بالنقص عندما يحقق أخوك تفوقًا دراسيًّا بينما تتعثر أنت، أو انعدام ثقتك بنفسك عندما يعلق الناس بطريقةٍ زائدةٍ على بعض سماتك الجسمانية كالنحافة أو البدانة، ولكن يمكنك التغلب على ذلك الشعور السيء بأن تصنع من عيوبك سلّمًا للنجاح كما فعل عاموس بارش Amos Parrish.
وعاموس بارش هو رجلٌ اشتهر بالحكمة والإرشاد والثقة بالنفس، وكان يعمل في مجال الخطابة وإرشاد الناس للتفكير الإيجابي في المجالات المختلفة، رغم أنه كان غير قادرٍ على نطق الكلمات بطريقةٍ سليمةٍ، لكنه لم يستسلم لذلك، ولم يترك نفسه فريسةً لعقدة النقص، بل اكتشف أنه بمساعدة الله ورعايته واستخدام قدراته سيصل إلى آماله، فتغلب على عقباته وأشرق الإيمان في قلبه لدرجة أنه كان يلقي الخطب على أعدادٍ كبيرةٍ من عليّة القوم ورجال الأعمال وهو يتأتئ، لكنّه لم يلق بالًا لذلك.
إن باريش مثالٌ يؤكد أنه يمكنك التغلب على عقدة النقص بأن تملأ ذهنك بالإيمان بالله وبذاتك، فإذا ملأ الإيمان والأفكار الإيجابية عقلك ازدادت ثقتك بنفسك، فكيف يمكنك تحقيق هذا الإيمان؟، بطرقٍ عدةٍ منها قراءة الكتاب المقدس، وتطبيق تعاليمه بدقة، وبممارسة الصلوات العميقة، بالإضافة إلى تطبيق بعض المبادئ المجرّبة منها؛ أولًا: أن تبني صورةً ذهنيةً لذاتك كإنسانٍ ناجحٍ بعدها اترك عقلك ليعمل على تحقيقها، ثانيًا: كلّما تبادرت لذهنك فكرةٌ سلبيةٌ بخصوص قدراتك، تعمّد إيجاد فكرةٍ أخرى إيجابية، ثالثًا: قدّر ذاتك واحترمها وثق بقدراتك، رابعًا: ثق أنك دوما بين يدي الله وكن على اتصالٍ به، فاتصالك بالله يمنحك القوة لتسير في طريق النجاح مهما كان الطريق صعبًا.
إعادة اتصالك بالله يمنحك القوة لمجابهة صعوبات الحياة
الاتصال بالله يمنحك القوة لتقوم بمختلف أنشطة الحياة، بل وتتحمل الأعباء دون أن تشعر بالجهد، فالله هو مصدر القوة العليا، وهذه القوة موجودةٌ على الدوام وفي متناول أي شخصٍ ما دام يحرص على الاتصال بالله، فمثلًا عندما سئلت زوجة توماس أديسون Thomas Edison مخترع المصباح الكهربائي عن عاداته قالت إنه كان يقضي ساعاتٍ كثيرةً في معمله فيعود منه وقد خارت قواه، فيستلقي على أريكته القديمة، وينام ملء عينيه دون قلقٍ أو مشاعر سلبيةٍ تسيطر عليه، وبعد بضع ساعاتٍ يستيقظ بحيويةٍ مستعدًّا لإنجاز مهامّ جديدة، وفسرت زوجته أن الراحة الكبيرة التي كان يتمتع بها أثناء نومه، بل والقوة الهائلة والحيوية التي كانت تدبّ في جسده بعد الاستيقاظ تعود إلى انسجامه واتصاله الدائم مع الله والطبيعة.
فكلّ الشخصيات المبدعة ذات العقليات الخلاقة التي قدمت أشياء نافعةً على مرّ الأزمنة، كانت على اتصالٍ وتوافقٍ تامٍّ مع الله، لكن على العكس من أديسون، هناك أفرادٌ سمحوا للمشاعر السلبية كالقلق والشعور بالذنب أن تسيطر عليهم وتقتسم معهم فراشهم أثناء النوم وعقولهم أثناء العمل، فلا يستطيعون استرداد طاقتهم بالنوم ولا استكمال مهامّهم، وهؤلاء علاجهم أن يجربوا قوة الصلاة، حيث تكمن الحلول دائمًا في الصلاة، مع تطبيق الأساليب الصحيحة لها، فكثيرًا ما يستخدم المختصون الصلاة في العلاج النفسيّ والجسماني، وهذا ما فعله الممثل الشهير جاك سميث Jack Smith حينما افتتح ناديًا للاستشفاء اعتمد فيه على قوة الصلاة لعلاج المرضى، إذ كان يحثّ مرضاه على قول: "إنك لن تستطيع أن تجعل إنسانًا يصحّ جسديًّا، إلا إذا جعلته يصحّ روحيًّا".
وكما أنّ هناك طرقًا لاستخراج الطاقة الذرية، فالصلاة من أهمّ طرق استخراج القوى الروحية الكامنة، وهناك عدة مبادئ ستعينك للحصول على أفضل النتائج وأكثرها فعاليةً من صلاتك، وتتضمن أولًا: قم بالصلاة في كلّ وقتٍ وكلّ مكانٍ، وذلك بأن تستحضر وجود الله معك، وتتواصل معه بكلماتٍ بسيطةٍ وتطلب منه ما تريد، ثانيًا: قدّم الشكر والامتنان لله على نعمه، ثالثًا: استحضر أفكارًا إيجابيةً في الصلاة لا سلبية، رابعًا: صلّ من أجل الآخرين حتى ولو لم تكن تحبّهم فهذا سيجعلك أقوى روحيًّا، بإمكانك أن تكتب قائمةً بهم قبل أداء الصلاة، خامسًا: آمن بأنّ صلاتك المخلصة لله، لها القدرة الفائقة على حمايتك ومن تحبّ من الشرور، والمشاعر السلبية كالقلق والتوتر.
القلق والغضب مشاعر سلبية تسلب طاقتك دون ان تشعر لذا يجب التخلص منها
معظم الناس يجعلون حياتهم صعبةً ويزيدون من حملها دون داع، وذلك عندما يجعلون أنفسهم فريسةً للغضب والقلق، فتلك المشاعر السلبية تبثّ في الجسم سمومًا تسبب لصاحبها الأمراض، حيث يرى عالم الأعصاب وطبيب النفس الأمريكي ستانلي كوب Stanley cobb أن مرض النقرس وآلام المفاصل تعود بشكلٍ كبيرٍ إلى القلق، كما أظهرت الدراسات الحديثة أن حوالي خمسين في المئة إلى خمسةٍ وسبعين في المئة من الناس في العصر الحديث هم مرضى نتيجةً لمشاعرهم السلبية، ناهيك عن كون القلق عائقًا لاكتساب القوة الروحية، لذا كان لا بدّ التخلص منها بأية طريقةٍ كانت.
ولعلّ أفضل الأساليب للتغلب على القلق أن تعمل على تفريغ عقلك من التوتر والمشاعر السلبية، وأفضل وقتٍ لذلك هو قبل الخلود للنوم، لأن العقل الباطن وقتها يكون مستعدًّا لاستقبال أية فكرةٍ وإيحاءٍ، فكيف تتمّ هذه العملية؟، بالتخيل، إذ إن كلّ ما تتخيله قادرٌ على أن تجعله حقيقةً، لذا تخيل أن الأفكار المقلقة بالفعل تتسرب من عقلك تدريجيًّا إلى أن يفرغ منها، تمامًا كما تتصرف المياه في الحوض، وأكّد على ذلك بقول: "إنني الآن بمعونة الله، أفرغ ما في عقلي من كلّ مشاعر القلق والخوف والخطر"، ويمكنك أن تكرر هذه التوكيدات في أوقات النهار المختلفة أيضًا، لتحويل التّخيّل إلى معتقدٍ فإيمانٍ.
بالإضافة إلى ما سبق، إليك مبادىء مجربةً للتخلص من القلق والغضب وهي: أولًا: استرخ، وتخيل أن كلّ أجزاء جسمك في هدوءٍ واسترخاءٍ تام، فالاسترخاء يجلب لك السكينة، ثانيًا: ردد بهدوءٍ كلماتٍ توحي بالسكينة مثل الاطمئنان، والصفاء، والهدوء، ثالثًا: تذكر مواقف استشعرت فيها وجود الله ورعايته، رابعًا: كن على يقينٍ أنك تستطيع التغلب على القلق بمساعدة الله، خامسًا: صلّ وكن على تواصلٍ تامٍّ مع خالقك، سادسًا: تحدث بشكلٍ إيجابي عن كلّ ما كنت تتحدث عنه سلبيًّا، أما إذا كنت تبحث عن كيفية اكتساب أفكارٍ جديدةٍ بناءةٍ تساعدك على تحقيق السعادة فتابع الآتي.
اقتباس
"فإنّنا نعلم أن الإيمان إذا فهم على حقيقته، وطبّق تطبيقًا صحيحًا، فإنه يصبح عاملًا قويًّا يطيح بالمرض ويهب الصحة".
سعادتك تعتمد على نوعية أفكارك فتوقع الأفضل لتحصل عليه
في الحياة بشكلٍ عامٍ أنت أمام خيارين، إما أن تكون سعيدًا أو أن تكون تعيسًا، وهذا يعتمد على نوعية أفكارك، فإذا فكرت في السعادة ستسعد، أما إذا ملأت عقلك بالأفكار السلبية ستشعر بالتعاسة، فكلّ ما تقدمه لعقلك يعود إليك وينعكس على شعورك، لذلك لكي تحقق السعادة عليك أن تكتب قائمةً بالأشياء التي تسعدك وتحتفظ بها في ذهنك، وقتها لن يجرؤ أيّ فكرٍ سلبيٍّ أن يتسلل إلى عقلك، كما يمكنك أن تردد اقتباساتٍ إيجابيةً من الكتاب المقدس، وكن على يقينٍ أن للصلاة القدرة على جعلك سعيدًا؛ فهي تمثل الاتصال بخالقك، الذي هو مصدر كلّ قوةٍ بما فيها السعادة والهدوء، كما يجب أن تخلي قلبك من الحقد والكراهية، وأن تكون بسيطًا تسعد بالقليل، وتكون معطاءً وتنشر الحبّ لمن حولك، وتتعامل مع الآخرين كما تحبّ أن يعاملوك.
عليك أيضًا أن تتوقع الأفضل، فحينما تفكر بإيجابيةٍ وتتوقع الأفضل تنشأ في ذهنك قوةٌ مغناطيسيةٌ وطاقةٌ وفقًا لقانون الجذب، تعجل وتسرع من إبراز ما تصبو إليه وما يفكر فيه عقلك، فمثلًا حينما أراد جوش أوريلي Josh o'rielly رئيس نادي سان أنتونيو أن يحفز لاعبيه للفوز على نادي دالاس بعدما خسروا بطولاتٍ كثيرةً وسيطرت عليهم المشاعر السلبية، أخذ المضارب التي يستخدمونها وذهب بها إلى شلاتر Schlater وهو أحد المبشرين، عرف بمساعدة الآخرين على الشفاء بالإيمان؛ وذلك ليبارك هذه المضارب، ويعطيها من قوة إيمانه، ففرح اللاعبون بذلك وفي اليوم التالي انتصروا على نادي دالاس انتصارًا عظيمًا، لذا لم يكن تغيّر مضاربهم الذي ساعدهم على النصر، بل تغيّر تفكيرهم وقلوبهم التي ملئت بالإيمان والثقة وتوقع الأفضل.
أنت أيضا قد لا تكون موفّقًا في الحياة، تضرب بمضربك فلا تستطيع أن تصيب الهدف، تستمرّ في ذلك ولكن دون جدوى، لكن إن أردت التغيير، فنصيحتي لك هي أن تتوقع الأفضل وتوجه كلّ قواك الروحية فيما تريد أن تحققه، وتؤمن بذاتك، فلا يمكن للعقبات أن تقف في طريق إنسانٍ يلقي بكامل قوته تجاه آماله، لذا لا تكن بخيلًا بجهدك، كما عليك أن تملأ عقلك بالأفكار الجديدة البناءة وتلقي الأفكار القديمة البالية، ولتفعل ذلك مغيرًا من طريقة تفكيرك، تحدث عن كلّ شيءٍ بإيجابيةٍ، إذ بعدها لن يجد التشاؤم طريقه إليك، واحفظ آيةً من الكتاب المقدس كلّ يومٍ ففيه الأفكار الإيجابية والصالحة لكلّ زمانٍ ومكان، واكتب قائمةً بأسماء الأشخاص الذين يفكرون بإيجابيةٍ وتواصل معهم، ثم تواصل مع أصدقائك الذين يفكرون بطريقةٍ سلبيةٍ وعلّمهم التفكير الإيجابي، وأخيرًا ابتعد عن النقاشات، لكن وإن كان لا بد فاقلب المناقشات السلبية إلى إيجابيةٍ بنّاءةٍ.
وازن بين قوة الإيمان وقوة الطب ليتحقق الشفاء
إن الطبّ في وقتنا الحاليّ يعترف بوجود علاقةٍ وطيدةٍ بين العواطف والشفاء الجسماني، وبالتالي فهناك علاقةٌ قويةٌ بين الحالة الذهنية والصحة الجسمانية، وبما أن الإيمان هو حالةٌ ذهنيةٌ وحالةٌ من اليقين تغزو العقل، فمن الطبيعيّ أن يرتبط الإيمان ارتباطًا قويةً بحالة الفرد الجسمانية، لذلك فالإيمان يسهم بشكلٍ كبيرٍ في الشفاء، فمثلًا الطبيب هانز فنسترر hans finsterer أجرى حوالي عشرين ألف عمليةٍ جراحيةٍ كانت تعتمد فقط على التخدير الموضعي، لكن في وجهة نظره كطبيبٍ أن العامل الأساسيّ في نجاح تلك العمليات كان عون الله والإيمان به.
رأى فنسترر أن نجاح كلّ شيءٍ متوقفٌ على عناية الله لنا، ودون أن يهمل أهمية العلم الذي لديه، وبالتالي استطاع أن يجمع بين قوتي العلم والإيمان لمساعدة المرضى، إن أردت أن تكون كذلك، جامعًا قوة العلم والإيمان، ومستعينًا بها على قضاء أمورك، فتبنّ المبادئ الآتية، أولًا: اتبع نصيحة رجل الدين كما تتبع طبيبك، ثانيًا: صلّ من أجل الطبيب، فالطبيب ما هو إلا أداةٌ وسببٌ يستخدمه الله لإتمام الشفاء، ثالثًا: ثق بالله وكن على يقينٍ أن للأمراض علاجين أحدهما روحيٌّ بالإيمان والآخر طبيٌّ بقوة العلم، رابعًا: سلم نفسك بين يدي الله واستشعر وجوده لتتحول حياتك إلى الأفضل.
فقرة بارزة في الكتاب
"إن السرّ في الحصول على حياةٍ أحسن، وأنجح، هو أن تطرح خارجًا تلك الأعمال العتيقة والأفكار السقيمة، وأن تستبدلها بأفكار الإيمان الجديدة الفعّالة، وذلك بأن تثق في هذا الأمر: "أنّ تدفّق الأفكار الجديدة، كفيلٌ بأن يخلق حياتك من جديدٍ".
الخاتمه
إذًا، من أين تظهر قوة التفكير الإيجابي؟، من القدرة على استبدال الأفكار القديمة، بأفكارٍ جديدة، ومن امتلاك قوة إيمانٍ بالذات على تحقيق ذلك، وقوة إيمانٍ بالله صاحب القوة العليا القادر على منحك كلّ ما تريد، حينها، ومن اجتماع قوى الإيمان بنفسك وبالله، ستجد ما يعينك على إتلاف الأفكار السلبية، وتصريف القلق والخوف، وستجد الثقة الكافية لتتجاوز الشعور بالنقص الذي يجعلك ترضى بأقلّ ممّا تستحق، وكلّ هذا ممكنٌ عن طريق إعادة الاتصال بالله، وكتابه المقدس، واستحضار قوته، في كلّ وقت، فإن فعلت لن تستطيع تحقيق أهدافك فقط، بل وستجد السكينة والاطمئنان حتى في أحلك الظروف، تذكر أن نجاح هذا المنطق، وتحقيق السعادة، يبتدئ من أفكارك، لذا احرص على ملئ عقلك بتوقع الأفضل، وقلبك بالإيمان.