ملخص كتاب فاتتني صلاة للكاتب اسلام جمال

كتاب فاتتني صلاة

ملخص كتاب فاتتني صلاة للكاتب اسلام جمال

عندما كنا صغارًا، كنا نسمع الكثير ممن يأمروننا بالصلاة، فنستجيب لذلك، لكن الصلاة كانت تبدو ثقيلة علينا، فنتركها. ثم نسمع شيخًا أو إمامًا يتحدث عن فضل الصلاة وعقوبة تركها، فنعود لأدائها، لكن سرعان ما نعود لتركها، معتقدين أن من يأمرنا بها لا يشعر بما نشعر به، فنبدأ في التخلف عن صلاة بعد صلاة. في هذا الكتاب، ستكتشف لماذا تبدو لك الصلاة ثقيلة وكيف يمكنك الحفاظ عليها.

في يوم ما، كنت أتمنى أن أكون من المصلين، وكنت أعلم أن حياتي ستصبح أكثر سعادة وسكينة لو أنني التزمت بالصلاة. وقد أخبرني الكثير ممن لا يصلون بنفس الشعور. كيف لنا أن نعرف طريق السعادة والطمأنينة ثم نتجاهله؟ يتناول الكتاب كل الأفكار والأعذار والخواطر التي تراودك حول الصلاة، وكأنه يقرأ ما يدور في ذهنك، كأنه يعرفك منذ زمن بعيد. بأسلوب رفيق، يأخذ بيدك ويدخلك إلى عالم الصلاة. وكلما أنهيت قراءة الكتاب، تجد نفسك تقوم للصلاة حتى وإن لم يكن وقتها.

معلومات الكتاب 

اللغة : العربية

 اﻟﺘﺼﻨﻴﻒ : كتب دينية

 الفئة : الإسلام

 عدد الصفحات : 231

 المؤلف : إسلام جمال

ملخص كتاب فاتتني صلاة للكاتب اسلام جمال

الصلاة هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي صلة بين العبد وربه ومصدر للطاقة الروحية والجسدية. كثيرًا ما نجد أنفسنا نؤجل الصلاة متحججين بالأعذار، منتظرين "يوماً ما" لنبدأ في الالتزام. لكن ذلك اليوم لن يأتي ما لم نصنعه بأنفسنا. في هذا الملخص، سنتعرف على أهمية الصلاة، وكيفية جعلها عادة يومية، ونكتسب من خلالها القدرة على ضبط النفس وتحقيق التوازن في حياتنا.

يوماً ما

عندما يؤذن المؤذن للصلاة، تتزاحم الأعذار في عقولنا: "لدي عمل، أنا مشغول، سأبدأ غداً ولن أنقطع..." وغيرها من الأعذار التي تتكرر كل يوم. نؤجل الصلاة يوماً بعد يوم، لكن طالما نستمر في تأجيلها، لن يأتي ذلك اليوم الذي نلتزم فيه بالصلاة. البعض يحافظ على صلاته بانتظام، بينما آخرون لا يستطيعون تأدية صلاة واحدة، وكأنهم ينتظرون الخروج من سجن "يوماً ما". لكن البداية الحقيقية تكون باعترافك بأنك قادر على الالتزام بالصلاة مهما كانت الظروف. من يحافظ على صلاته ليس لديه قدرات خارقة، بل هو مثلك تماماً. الأمر يتعلق بتعلم مهارات ضبط النفس والالتزام، والبدء في المحافظة على الصلاة في وقتها.

قبل أن تصلي

لتبدأ بالصلاة بصدق وحب، عليك أولاً أن تفهم قصتها. فرضت الصلاة بعد 12 عاماً من البعثة النبوية، ولم تفرض مباشرةً حتى لا تكون ثقيلة على الصحابة، بل عرفهم الله بنفسه أولاً ليكونوا على يقين بأن الصلاة راحة ولقاء شيق مع الله. إذا تعرفت على الله بقراءة القرآن، وسماع الأحاديث النبوية، ستصبح الصلاة لك أسهل وأحب. فكر بإيجابية، وقل لنفسك إن الصلاة هي مفتاح السعادة والرزق، وأنت قادر على تأديتها في وقتها.

الصفة المعجزة

دراسات الناجحين والعظماء أظهرت أن الصفة المشتركة بينهم ليست الذكاء أو التعليم، بل هي "ضبط النفس". هذه الصفة تظهر بقوة في من يحافظون على صلاتهم، حيث يتعلمون مراقبة أنفسهم ومواجهة شهواتهم وملهياتهم. كلما أخطأت أو فشلت في الحفاظ على الصلاة، حاول مرة أخرى. الشخص المنضبط لم يولد كذلك، بل مر بمراحل فشل عدة قبل أن ينجح في الحفاظ على صلاته بانتظام. الأمر يشبه تعلم ركوب الدراجة؛ في البداية ستسقط مراراً، لكن مع المحاولة ستصبح القيادة أمراً عادياً. عندما تسمع الأذان، أوقف كل شيء بيدك، وانطلق للصلاة فوراً دون أن تستمع للأعذار التي يملؤها عقلك.

ألك حاجة؟

هل لديك حاجة في الدنيا ترغب في تحقيقها؟ دين تود سداده؟ أمر استعصى عليك وتريد تيسيره؟ مرض تحتاج إلى الشفاء منه؟ هموم وغموض تبحث عن انفراجها؟ الله كتب لنا خمسة أوقات بين الأذان والإقامة يستجيب فيها لدعواتنا. فلا تنتظر، انطلق إلى الله في صلاتك واسأله عن كل ما تحتاجه في الدنيا والآخرة. اطلب منه بلا حدود؛ الصحة، الرزق، الأولاد، راحة البال، وسعة الصدر. ادعُ الله حتى بالجنة، فهو كتب لنا أوقات الصلاة لكي نحقق فيها أمانينا.

دواء العادة

العادات تتكون مع الوقت، والصلاة ليست استثناء. في البداية تحتاج إلى الصبر والمثابرة لتصبح الصلاة عادة يومية لديك. بمجرد أن تسمع الأذان، ستنطلق للصلاة دون تفكير أو كسل، ولكن لا تجعل الأمر آلياً، بل حاول أن تخشع في صلاتك. السر في الخشوع يبدأ من الوضوء؛ احسن وضوءك، لا تسرف في الماء، وقل "بسم الله" قبل أن تبدأ. عندما تكبر للصلاة، افعل ذلك ببطء وتأنٍ، واستشعر معنى "الله أكبر"، وتوقف قليلاً بين الآيات لتتدبر ما تقوله.

كن صباحاً

هل لديك حلم لحفظ القرآن؟ هل تود قراءة ورد يومي من القرآن؟ هل ترغب في الحصول على الدكتوراه؟ أو تعلم لغة جديدة؟ تريد ممارسة الرياضة بانتظام؟ صلاة الفجر هي المفتاح لكل هذه الأهداف. استيقظ باكراً للصلاة، فهي ساعات مباركة من الله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم بارك لأمتي في بكورها". بعد صلاة الفجر، خصص وقتاً قصيراً لتحقيق أهدافك. يمكنك مثلاً قراءة القرآن وحفظ نصف صفحة يومياً، وبعد 3 سنوات ونصف ستكون قد حفظت القرآن كاملاً. أيضاً، يمكنك ممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة بعد الفجر لتشعر بالنشاط والسعادة طوال اليوم. فالله أعطانا هذه الساعات كمفتاح لتحقيق أحلامنا.

بيت هناك

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى اثنتي عشرة ركعة غير الفريضة في يوم وليلة، بُني له بهن بيت في الجنة". في يوم واحد يمكنك أن تضمن لنفسك بيتاً في الجنة عبر أداء 12 ركعة فقط، والله لن يخيب ظنك إذا أحسنت الظن به. قيل: "رواتب السنين لا تبني بيتاً في الدنيا، لكن السنن الرواتب تشتري لك بيتاً في الجنة". ما أجمل أن يكون لك بيتاً هناك، تُنادى باسمه يوم القيامة: "يا فلان، لك بيت في الجنة". السنن الرواتب تشمل ركعتين قبل الفجر، أربع ركعات قبل الظهر، وركعتين بعده، ركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء. بهذه الصلاة، يمكنك بناء بيوت في الجنة طوال حياتك.

ترتيبها

لتتمكن من المحافظة على الصلاة، اجعل يومك يدور حولها. رتب أعمالك بحيث تأتي بعد الصلوات، فمثلاً: مارس الرياضة بعد صلاة الفجر، اجتمع مع الأصدقاء بعد صلاة الظهر، وخصص وقت المذاكرة بعد صلاة العصر وحتى المغرب. بهذه الطريقة، لن تفوت أي صلاة وستنظم حياتك حول عبادتك.

حماقات ارتكبتها

الشخص الذكي يتعلم من أخطائه، لكن الأذكى هو من يتعلم من أخطاء الآخرين. أولئك الذين نادراً ما تفوتهم الصلاة، تعلموا من حماقاتهم السابقة. فهم يحللون أخطاءهم ويتجنبون تكرارها. ماضيك هو أعظم مرجع لك؛ استفد من أخطائك اليومية التي تبعدك عن الصلاة، وحاول فهمها وتصحيحها لتقترب أكثر من الالتزام بالصلاة.

لا طاقة لك

الصلاة ليست عبادة روحية فقط، بل هي مصدر للطاقة الجسدية والنفسية أيضاً. الدراسات أثبتت أن الوضوء والحركات في الصلاة لها فوائد صحية عديدة. الصلاة تحميك من الأمراض النفسية والبدنية، وتعيد ترتيب أولوياتك في الحياة. الدنيا قد تأخذ حيزاً كبيراً في قلوبنا، لكن الصلاة تعيد وضعها في حجمها الصحيح، وتجعلها آخر همومنا.

واصطبر عليها

التغيير لا يحدث في يوم وليلة، لذلك جاء في القرآن قوله تعالى: "واصطبر عليها". المثابرة هي المفتاح لتحقيق أهدافك. تحتاج إلى وقت وصبر لتغيير عاداتك وتحسين صفاتك، والصلاة هي التذكير المستمر بأن الله هو الملجأ، وأن جميع الهموم تزول بسجدة وتسبحة.

اقتباسات من كتاب فاتتني الصلاة

" لا تجتهد لتصلى بل اجتهد لتتعرف على الله تشتاق للصلاة "

" يوما ما ،، هذا الذي تظن ان حالك سيتغير بين ليلة و ضحاها و تصبح فجأة من المصلين هذا اليوم لن يأتي .. لا تنتظره بل عليك ان تصنعه "

" عندما تسمع الآذان أأمر عقلك ان يصمت و يتوجه الى الوضوء ثم الصلاة مباشرة "

" ألك حاجة ؟، اطلبها في الصلاة "

" اما و انك تصلى .. فلصل صلاة تليق بمعبودك .. او تفتش عن معبود تليق به صلاتك .."

" قالو برواتب السنين لا تبني بيتا في الدنيا .. و بالسنن الرواتب تبني بيتا في الجنة"

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال